Site icon Balakona

“إدريس” تطوع لقتال الإرهابيين: ليبيا كوالدينا لايمكن أن نوفيها حقها مهما فعلنا

أخبارليبيا24

يقول إدريس إبراهيم انويجي الذي كان من ضمن القوات المساندة للجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب :”ليبيا كوالدينا لايمكن أن نوفيها حقها مهما فعلنا”.

ويضيف انويجي وهو من سكان مدينة القبة :”التحقت بالجيش الليبي منذ عام 2012 وشاركت في مناوشات عدة ضد التنظيمات الإرهابية التي ظهرت في البلاد وعاثت فيها فسادًا”.

مدينة درنة والمناطق القريبة منها شهدت سنوات صعبة بسيطرة التنظيمات الإرهابية على المدينة وبعض المناطق القريبة منها. كثيرون هجروها بعد الجرائم التي قامت هذه التنظيات بارتكابها.

ويتابع إدريس حديثه :”أصبت في درنة وأصبت في المخيلي، كانت إصابتي في منطقة شيحة بواسطة قناص اخترقت الرصاصة جسدي بالقرب من القلب”.

ويؤكد  تم إسعافي إلى المستشفى الميداني ومنه إلى مستشفى قرنادة ولم تمضي أيام حتى قبل شفاء الجرح قررت العودة إلى المحور إلا أن التهاب الجرح أخرجوني رفاقي من المحور وبقيت لعلاج في البيت قرابة شهر.

ويقول انويجي :”نحن كقوة مساندة لا مرتبات لدينا. وتقدمنا الصفوف وخضنا معارك شرسة مع أعتى التنظيمات الإرهابية الإجرامية إرهابًا. ويوم احتاجنا الوطن لم نتخاذل ولم نخذله”.

ويضيف إدريس :”في ذلك الوقت كانت التنظيمات الإرهابية تستبيح البلاد تقتل معارضيها ذبحًا وبأبشع الطرق. بل وصل بهم الإرهاب والإجرام أن لعبوا برؤوس ضحايهم وكأنها كرة قدم لم يحترموا أحدًا صغيرًا كان أم كبير، امرأة أو رجل”.

ويقول أيضًا :”نحن كقوة مساندة تم تهميشنا للأسف. أنا وإخوتي ورفاقي لم ينظر لنا أثناء إصاباتنا في المعارك التي شاركنا فيها من أجل تحرير وتطهير البلاد من عناصر الإرهاب. وكل ما قدمناه من أجل أن ترتاح البلاد وأن تتخلص من هذا الشر الذي حاول السيطرة عليها”.

ويؤكد :”نطالب الجهات المسؤولة الاهتمام بشريحة القوة المساندة حتى ولو بشكل معنوي. خصوصًا أننا تطوعنا سنوات قبل انطلاق عملية الكرامة. ولا أرقام عسكرية لدينا رغم أني تطوعت منذ 2012 وحتى 2018 وشاركت في معارك ضد التنظيمات الإرهابية في درنة وبنغازي لم أتحصل على مرتب”.

وتابع انويجي :”كما أن هناك ملف الجرحى وأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم لأجل ليبيا وتحريرها من الإرهابيين لينعم الشعب الليبي بعيش آمن. ترك أهلهم دون مرتبات أو علاج لهم”.

وختم إدريس حديثه بالقول :”نحن أبناء ليبيا وهي كوالدينا مهما فلعنا لها لا نسطيع أن نكافيها وهي وطننا إذا لم نحميها لا يحق لنا العيش فيها. لكن نريد القليل من الاهتمام بالجرحى. وكثير من المقاتلين دون أعمال”.