قالت وزارة الدفاع التونسية، السبت، إن وحدة بحرية تابعة للجيش تمكنت من إنقاذ 50 مهاجرا من جنسيات مختلفة، كانوا قد أبحروا من سواحل مدينة زوارة الليبية.
وأكدت الوزارة في بيان، أنه “في إطار مساهمة جيش البحر في المجهود الوطني لإنقاذ الأرواح البشرية، أنقذت الجمعة 3 يونيو ، وحدة بحرية، 50 مهاجرا غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة، كانوا على متن مركب معطب شمال شرقي جرجيس”.
وأفاد بيان وزارة الدفاع التونسية بأن “المهاجرين الذين جرى إنقاذهم تتراوح أعمارهم بين 15 و45 سنة، وأبحروا من سواحل زوارة في ليبيا، خلال الليلة الفاصلة بين 02 و03 يونيو، بنية اجتياز الحدود البحرية خلسة في اتجاه أوروبا. المهاجرون تم التوجه بهم نحو ميناء الصيد البحري بجرجيس، وتسليمهم إلى الحرس الوطني لاستكمال الإجراءات القانونية بشأنهم” بحسب البيان .
وفي السياق، تمكنت الوحدات التابعة لمنطقتي الحرس البحري بسوسة ونابل، وسط وشمال شرق تونس ، الخميس، من إحباط عمليتي إختراق للحدود البحرية نحو السواحل الإيطالية، وذلك على بعد 36 ميلا بحريا شرق سواحل مدينة سوسة التونسية ، وفق كريم بلحوش، الناطق باسم نقابة الحرس البحري بسوسة.
وتم ضبط 11 مهاجرا أخرين على متن زورقين من بينهم سيدة وأطفالها الثلاثة القصر، واثنان من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويصل مئات المهاجرين، معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إلى تونس بهدف الانتقال منها إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وهم يبحرون في الغالب على متن قوارب متهالكة , وتُعَدّ إيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين من شمال أفريقيا، هؤلاء الذين يصلون أساساً من تونس وليبيا اللتَين زاد عدد المغادرين منهما بشكل كبير في عام 2021.
وفي العام الماضي، تمكّن 15 ألفاً و671 مهاجراً، من بينهم 584 امرأة، من الوصول إلى إيطاليا انطلاقاً من السواحل التونسية مقارنة بـ 12 ألفاً و883 مهاجراً في عام 2020، وفق أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وفُقد أو غرق نحو ألفَي مهاجر في المتوسط في العام الماضي، مقارنة بـ1401 مهاجر في عام 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.