Site icon Balakona

بعد 7 سنوات من تفجير “القبة”.. أسر الشهداء ينتظرون تضميد جراحهم

أخبار ليبيا 24 – خاص

أكثر من سبع سنوات ومازال المشهد عالقا في الأذهان، تفجير مزودج بسيارتين مفخختين في مدينة “القبة” شرقي البلاد، تبناه تنظيم “داعش” الإرهابي، خلف أكثر 44 قتيلا، إضافة إلى عشرات المصابين من المدنيين والأبرياء.

الحادث الذي وقع في 20 فبراير 2015، مازالت عائلات الضحايا والمصابين يتذكرون مرارته ولحظاته المرعبة، حيث كانت الجثث والأشلاء في كل مكان.

وبالعودة إلى أسباب استهداف مدينة “القبة” نجد أنها كانت قريبة من مدينة “درنة” التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” في هذه الفترة، حيث أرد التنظيم الإرهابي الانتقام من أهالي “القبة” الذين كانوا يساندون القوات المسلحة الليبية في “معركة الكرامة”.

قصص الضحايا وروايات الأهالي عن هذا اليوم الدموي لاتزال تروى إلى الآن، وكان لـ”أخبار ليبيا 24” لقاء مع المواطن عبدالله عبدالجواد يونس، والد الشهيد “لامين” أحد ضحايا التفجير الإرهابي.

ويقول عبدالله يونس، إن ابنه “لامين” كان موجودا بالبيت وبعد سماع التفجير الأول خرج مسرعا لنجدة ما يمكن نجدته، إلا أنه سقط هو الآخر ضحية جراء حدوث التفجير الثاني والذي أزهق أرواح الكثيرين من الأبرياء.

وأضاف يونس أنه حين وقع التفجير الثاني هرع إلى المكان، وكان من أول الذين قاموا بنقل المصابين إلى المستشفى، مشيرا إلى أن أغلب الذين نقلوا إلى المستشفى كانوا أشلاء ضحايا نتيجة التفجير الرهيب.

ويصف عبدالله يونس اللحظة بأنها “كانت لحظة رهيبة لم يقوى أحد على تحملها”. واللحظة الأصعب كانت عندما التقى بابنه الآخر، الذي استقبله بخبر مقتل شقيقه “لامين”.

وأوضح أنه رغم مرارة الحدث وقسوته، إلا أن الجميع في المدينة مازال يعيش تبعياته حتى الآن، مضيفا أن أحد ضحايا التفجير الشهيد “فيصل الترهوني” توفي منذ 6 شهور فقط، متأثرًا بجراحه التي تعرض لها جراء ذلك التفجير، ولازالت جراح العديد من الضحايا لم تلتئم بعد.

واستنكر عبدالله يونس، تقاعس الجهات ذات العلاقة مع ما يتعرض له الجرحى وكذلك أسر الشهداء، من مآس – على حد وصفه -، مضيفا أن هناك تقصيرا من ناحية الشهداء خاصة في شرق ليبيا، وأن قرار “شهداء الواجب” لم يصدر إلى الآن.