Site icon Balakona

تربية الخيول تجمع الليبيين.. تربية وسباقات وتفاخر

أخبار ليبيا 24 – متابعات

مازال الليبيون يفتخرون بتربية الخيول ويصرون على تنظيم سباقات الخيل والمزادات والمهرجانات.

فعلى الرغم من النزاعات السياسية التي تحدث داخل ليبيا وتعطل بعض جوانب الحياة بسبب الاضطرابات السياسية تبقى تربية الخيول.

ففي مصراتة وحدها، هناك العشرات من نوادي الفروسية، فيما يوجد مزيد من الأندية ومزادات الخيول ومهرجانات العروض التي تقام في جميع أنحاء ليبيا.

وقال أحسين شاكة، أحد منظمي المزادات وأحد الفرسان القدامى ومهتم بالخيل، “بالنسبة للجمهور والمتفرجين والشراء، الإقبال جيد جداً”

وأضاف: “هذا موروث شعبي والليبيون يحبون الخيل، الكبار والصغار يحبون الخيل ويقومون بالتربية ويتفاخرون بامتلاك الخيول الجيدة والأصيلة”.

– عرض “الميز”

ويعد “الميز” عرضا تقليديا في مصراته، يتجمع فيه رجال يعرفون بالفرسان،

ويرتدون ملابس تقليدية ليبية متطابقة ويزينون الخيول من أجل حضور هذه العرض.

وتكون زينة الخيول عبارة عن السرج واللجام والدير والخدين، لجعل الخيل تبدو أكثر جمالاً.

وتعود الجذور التاريخية لـ”الميز”، المعروف أيضاً باسم “الملهاد”، إلى وقت كان يخوض فيه الأسلاف حروباً ضد العدوان ويهاجمون العدو في صف متساو يعرف باسم “العقد”.

وقال أحد الفرسان ويدعى عبد العظيم موسي، “هذا اليوم يعتبر أفضل يوم للفارس وللحصان ونقوم فيه بتنظيم الخيل لتكون متناسقة.

فنضع عليها السرج ونلبس نحن أفضل الملابس، ونحب أن يكون زي الخيل والفرسان واحد.

وأهم شيء أن يكون ’اللهيد’ متناسقاً، عقد صف واحد وكأنه حصان واحد”.

– العلاقة مع الخيل

وفي مدينة زليتن، ورث “بشير دردورة” تربية الخيول عن والده، وهو ينقلها بالفعل إلى أبنائه.

وقال دردورة عن عشقه للخيل قائلاً، “والله حبي للخيل حب غير عادي، أنا ورثته عن طريق أبي وتعلمت منه وعلمت أولادي تربية الخيل.

وعندما يكون الحصان مرتاحاً أكون أنا مرتاحاً، إذا لم يأكل العشاء أنا أيضاً لا أستطيع أن آكل العشاء.

و إذا كان الحصان مريضاً أنا أيضاً أصبح مريضاً مثله، ولهذا عندما يكون الحصان جوه سمح (سعيد وبصحة جيدة) يكون جوي سمح.

ولا يزال الليبيون يفتخرون بإقامة “الميز” الشعبي هذه الأيام في مناسبات عدة، بما في ذلك حفلات الزفاف.