تعود جذور داعش إلى فرع تنظيم القاعدة “قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين” والمعروفة أكثر باسم تنظيم القاعدة في العراق.
وبدأ تشكيل التنظيم أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004 لقتال القوات التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائهم العراقيين عقب الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
لكن بعد اضطلاع التنظيم بدور في الحرب الأهلية بسوريا، انشق عن القاعدة. وبات يسيطر على مساحات من العراق وسوريا.
التحول إلى نيجيريا
بدوره كشف موقع “آرايز نيوز” النيجيري، الشهر الماضي أن نيجيريا تصدرت لائحة الدول الأكثر تعرضا لهجمات ارهابية من تنظيم داعش، بعد أن تربع العراق على عرش الصدارة، وذلك للمرة الاولى منذ ظهور التنظيم قبل نحو 10 أعوام.
وأوضح التقرير أن نصف عدد الهجمات التي تبناها داعش منذ بداية العام 2022، سجلت في قارة أفريقيا، في حين ان التنظيم من خلال فرعه لغرب أفريقيا، صار أكثر نشاطا في نيجيريا تحديدا.
وتظهر بيانات “جهاد اناليتكس” أنه مقابل 162 عملية نفذت في نيجيريا من جانب داعش منذ يناير 2022، فان 120 عملية سجلت في العراق.
ومنذ ان خرجت “ولاية غرب إفريقيا” من رحم تنظيم “بوكو حرام”، وهي تنشر الترهيب في شمال شرق نيجيريا.
ويتضح ذلك من خلال الهجمات التي يشنها المسلحون و والتي سببت في مقتل آلاف الاشخاص، ونزوح اكثر من مليوني شخص في تلك المناطق النيجيرية.
ولذلك نيجيريا احتلت المرتبة السادسة في “مؤشر الإرهاب العالمي” للعام 2022 بداية من شهر مارس بحسب معهد الاقتصاد والسلام الدولي.
داعش في مودو يرد بالقتل
قُتل 30 مدنياً شمال شرقيّ نيجيريا، في نهاية الأسبوع الماضي، في هجوم شنّه مسلحون من “داعش” ردّاً على غارة للجيش، بحسب ما أفاد قائدا اثنتين من المليشيات الموالية للحكومة، الثلاثاء.
في حين قال المصدران إنّ الهجوم وقع، السبت، في قرية مودو بولاية بورنو قرب الحدود مع تشاد، وشنّه مسلحون من تنظيم “داعش” في غرب أفريقيا.
وتأخّر ورود نبأ هذا الهجوم حتى الثلاثاء بسبب رداءة شبكة الاتصالات. إذ إنّ المسلحين دمّروا عدداً من أبراج الاتّصالات في المنطقة. بحسب المصدرين.
وقال لوكالة فرانس برس باباكورا كولو، وهو قائد مليشيا في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو. إنّ القتلى الثلاثين “عمّال خردة كانوا في المنطقة بحثاً عن سيارات محترقة. وهي كثيرة في قرى شمال بورنو بسبب الهجمات الإرهابية”.
في حين أضاف أنّ هؤلاء العمال أتوا سيراً على الأقدام من مخيّمات للنازحين في ران. البلدة الواقعة على بُعد 80 كيلومتراً من حيث وقع الهجوم.
بدوره قال لفرانس برس عمر آري، وهو زعيم مليشيا محليّة أخرى. إنّ المسلحين قتلوا هؤلاء العمّال. بعدما اتّهموهم بأنّهم يتجسّسون عليهم لحساب الجيش. ويبلغونه عن أماكن وجود التنظيم في المنطقة.
وأضاف أنّ الرجال الثلاثين كانوا لسوء حظّهم في المنطقة عندما كان الإرهابيون يبكون. اثنين من قادتهم قُتلا في عملية عسكرية.
وفي الأسابيع الأخيرة شنّ الجيش النيجيري غارات برّية وجوّية ناجحة على تنظيم داعش. وجماعة “بوكو حرام”، ما أدى إلى مقتل. العديد من قادة التنظيمين.
داعش التحول لإفريقيا.. التنظيم يرد على الجيش النيجيري بقتل 30 مدنياً