أخبار ليبيا 24 –استطلاع
حدد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الأسبوع الماضي ثلاثة شروط لإشراك القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع بالقطاع النفطي لتعزيز القدرة الإنتاجية، مشيرًا إلى أن المؤسسة تسعى لمنح الأولوية لشركات القطاع الخاص الوطنية في عمليات تطوير القطاع.
وذلك خلال لقائه مع عدد من رجال الأعمال من مدينة زليتن بحضور بعض من رؤساء الشركات التابعين للمؤسسة.
وجرى خلال اللقاء “مناقشة الفرص المتاحة لشركات القطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ جزء من المشاريع.. التي تسعى المؤسسة إلى تنفيذها لزيادة القدرة الإنتاجية”.
وقدم رجال الأعمال شرحًا وافيًا من خلال استعراض مختلف نشاطاتهم الفنية والهندسية وأعمالهم المتعلقة بالصناعة النفطية.
وأكد صنع الله “سعي المؤسسة لإشراك شركات القطاع الخاص الوطنية وتعزيز دورها بإعطائها الأولوية لتنفيذ مشاريع مهمة بالقطاع.. متى امتلكت القدرة الفنية والجودة والأسعار التنافسية، مشددًا على أهمية اتباع معايير السلامة العالية في عمليات الحفر”.
أخبار ليبيا 24 توجهت بسؤال لمتتبعيها لمعرفة آراء المواطنين والشارع الليبي حول إذا ما سينجح القطاع الخاص في تعزيز القدرة الإنتاجية.
في هذا الشأن، أجاب متتبعي وكالة أخبار ليبيا24، على سؤال طرحته الوكالة على منصتي “فيسبوك” و “تويتر”. يقول: ” حدد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ثلاثة شروط لإشراك القطاع الخاص.. في تنفيذ مشاريع بالقطاع النفطي لتعزيز القدرة الإنتاجية.. برأيك هل يسهم القطاع الخاص في رفع الإنتاج؟”.
آراء متباينة
الآراء كانت متباينة بين من يؤكد أن القطاع الخاص سينجح في تعزيز القدرة الإنتاجية وبين من يستبعد ذلك.
قال المشارك، مبروك خضيرعبدالمغيت، أنه “إذا دخل القطاع الخاص على النفط.. الشريان الوحيد والحساس في ليبيا.. سينهي ذلك على الاقتصاد الليبي وسيتسبب في تناحر الليبيين”.
من جانبه أوضح المشارك، فيصل أغريبيل، أن خصخصة القطاع العام في ليبيا لا يخضع لقواعد آمنه بل عشوائية يكون الفساد عنوانها، وفق تعبيره.
باب للفساد
ولفت ذات المشارك إلى أن “ذلك سيكون باب للفساد والهدر.. فالقطاع الخاص يقتات على القطاع العام وهذا ما سبب في انهيار الأخير وهذه الخطوة ستجعل المؤسسة في مرمى نيرانه”، وفق تعبيره.
أما المشارك، Mohamed Yousuf Alsadek قال: “يجب على القطاع الخاص أن يدعم في مجال تطوير البنية التحتية للحقول والموانئ.. وأيضا في مجال حفر وصيانة آبار النفط..مع عدم دخوله في تمليك الامتيازات النفطية أو الدخول في عمليات الإنتاج بالمقاسمة”، وفق قوله.
من جانبه أيد المشارك، أمين بوحنتيشه البرعصي، تشجيع القطاع الخاص، لافتا أن ذلك يجب أن يكون في المستقبل.. معللا ذلك إلى أن إشراك القطاع الخاص في الوقت الحالي سيكون أول مسمار في نعش مؤسسة النفط في ظل الفساد الذي تعيشه البلاد”.
سحب البساط من تحت الليبيين
أما المشاركة، زهور الأمل، فرأت أن ذلك يعد بمثابة سحب البساط من تحت الشعب الليبي.. قائلة: “إن حدث ذلك فهو بمثابة سحب البساط من تحت الليبيين وعلى الدنيا السلام.. أوقفوا هذه المهزلة”.
وقال المشارك، Mabruk Elmasri : “إن الوقت غير مناسب في ظل غياب الدولة والقوانين واللوائح.. التي تضبط سير عمل القطاع الخاص في الاتجاه الصحيح والاستفادة منه بالشكل المطلوب”.