أخبار ليبيا 24 – متابعات
كشف خبراء طبيون عن أن التحديق لوقت طويل في الشاشات لا يؤدي فقط إلى إتلاف العين،
بل يتلف بقية أعضاء الجسم، وصولا للوفاة.
وأوضح الخبراء التابعون لمعهد “باك” لأبحاث الشيخوخة في كاليفورنيا،
أن تعرض العين لأضواء الشاشات لفترة طويلة يمكن أن يعطل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم.
وتعتبر الساعة البيولوجية هي المنظم لأوقات النوم والاستيقاظ،
وهو الأمر الذي قد يتسبب في إصابة الأشخاص بأمراض مزمنة.
*أعضاء الجسم
ونظراً لأن العين تتعرض باستمرار للعالم الخارجي، على عكس العديد من الأعضاء الأخرى بالجسم،
فإن دفاعاتها المناعية تكون أكثر نشاطاً.
ولكن من الممكن أن تؤدي تلك الدفاعات شديدة النشاط إلى تعطيل العمليات الداخلية بالجسم،
مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأعضاء الأخرى.
وأكد الباحثون أن العين تلتهب عند تعرضها للضوء، وهي عملية طبيعية بالنسبة للأعضاء التي تواجه العالم الخارجي.
ولكن عندما تلتهب العين لفترة طويلة، فإن هذا الالتهاب قد ينتقل لباقي أعضاء الجسم ويؤثر عليها،
الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
*أمراض العين
كما نوه الباحثون على أن الأبحاث والدراسات السابقة لاحظت وجود علاقة بين اضطرابات الصحة العامة ومشكلات العين.
والمثال على ذلك هو مرض “اعتلال الشبكية السكري”،
والمسؤول عن نحو 3.9 مليون حالة من حالات العمى حول العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ويعتبر هذا المرض من مضاعفات مرض السكري،
حيث يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم في تلف أجزاء من العين،
وقد يؤدي في النهاية إلى العمى.
وأشار الباحثون في معهد “باك” إلى أنه مثلما تؤثر مشكلات الجسم على العين،
فإن مشكلات العين أيضاً قد تؤثر على كل خلية في الجسم تقريباً.
في هذا الشأن يقول الدكتور وخبير التغذية في المعهد “بانكاج كاباهي”،
“إن التحديق في شاشات الكمبيوتر والهاتف، والتعرض للتلوث الضوئي في وقت متأخر من الليل هي أمور مزعجة للغاية للساعة البيولوجية”.
وتابع كاباهي: “يمكن أن يكون لذلك عواقب تتجاوز التأثير سلباً على الرؤية، حيث قد تؤدي إلى إتلاف بقية أعضاء الجسم والدماغ”.
وأضاف: “نحن ننظر دائماً إلى أهمية العين في النظر والرؤية، ولا نفكر في أن الحفاظ عليها ضروري لتعزيز صحتنا العامة ككل، وهو الأمر الذي أردنا التركيز عليه”.
وعبر الخبراء عن قلقهم من تلك الأخبار بشكل خاص منذ تفشي وباء “كورونا”،
حيث ازداد وقت الشاشة بشكل كبير نتيجة خوف الكثير من الأشخاص من الخروج من المنزل.