أخبار ليبيا 24
أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، تشكيل لجنة تُكلف إدارة حوار وطني، استثنى منها الأحزاب السياسية التي يعتبرها مسؤولة عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تهز البلاد.
وفي خطاب له ألقاه بمناسبة عيد الفطر قال سعيد.. “ستتشكل لجنة بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة، تنهي أعمالها في ظرف وجيز”.
وأضاف الرئيس التونسي وفق فرانس برس: “ستتشكل هيئتان داخل هذه اللجنة العليا إحداهما للحوار”.
وسبق أن طالبت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي مرارا بذلك، منذ أن احتكر الرئيس التونسي كافة السلطات في 25 يوليو 2021.
وأكد سعيد أن الحوار لن يشمل من باعوا أنفسهم ولا وطنية لهم إطلاقا، ومن خربوا ومن جوعوا ومن نكلوا بالشعب.. إنما المنظمات الأربع الوطنية وهي الاتحاد العام التونسي للشغل.. والاتحاد التونسي للصناعة، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين.
وحصلت المنظمات الأربع العام 2015 على جائزة نوبل للسلام لمساهمتها في الانتقال الديموقراطي في تونس.. مهد الربيع العربي والتي اعتُبرت آنذاك الدولة الديموقراطية الوحيدة في العالم العربي.
وكان قد أعلن سعيد في 25 يوليو الماضي، تجميد أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة واحتكار السلطات في البلاد.. ثم وضع لاحقا روزنامة سياسية بدأت منتصف يناير الماضي باستشارة إلكترونية وطنية تنتهي باستفتاء شعبي على الدستور في يوليو المقبل..على أن تنظم انتخابات تشريعية نهاية العام الجاري، فيما يعتبر حزب النهضة ما قام به سعيد “انقلابا على الدستور”.
وفي فبراير، حل سعيد أيضا المجلس الأعلى للقضاء الذي حلت مكانه هيئة موقتة اختار أعضاءها.. وهو إجراء وصفه منتقدوه بخطوة استبدادية جديدة ما أثار مخاوف بشأن استقلال القضاء.
وحض الأمين العام الاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الأحد، سعيد على “الشروع الفوري” في إطلاق حوار وطني “قبل فوات الأوان”، معتبرا أنه قارب النجاة الأخير للبلاد.
وإضافة إلى المأزق السياسي، تشهد تونس أزمة اجتماعية اقتصادية وتجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي على أمل الحصول على قرض جديد.
