أخبار ليبيا 24
يعد الثالث من مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، لتحيي عبره ذكرى اعتماد إعلان “ويندهوك” التاريخي الذي تم في اجتماع للصحافيين الأفارقة في 3 مايو 1991.
وتقول اليونسكو، إن هذا اليوم يعد “بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة”.
وفي هذا العام 2022 تذيلت ليبيا الدول المغاربية ضمن مؤشر حرية الصحافة الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، بينما حلّت عاشرًا عربيا و143 عالميا.
علما أن ليبيا سجلت تقدما بـ 22 درجة مقارنة بتصنيف عام 2021 الذي احتلت فيه الرتبة 165 عالميا.
وقالت المنظمة إن ليبيا “غرقت في أزمة عميقة” وذلك منذ العام 2011. وأضافت أن “الصحفيين غالبا ما يجدون أنفسهم مجبرين على خدمة طرف معين من أطراف الصراع على حساب الاستقلالية التحريرية”.
وبهذه المناسبة، طالبت 21 منظمة حقوقية محلية بحماية حرية الصحافة في ليبيا. وقد جاء ذلك في بيان، للإشارة إلى التحديات التي تواجه السلطات الليبية لحمايتها.
وأوضحت المنظمات، أن الانتهاكات التي وثقتها المنظمة الليبية للإعلام المستقل -في الفترة من مايو 2021 إلى مايو2022- بلغت 14 انتهاكا. منها عشرة اعتداءات ضد الصحفيين في خمس مدن ليبية، تنوعت بين الإخفاء القسري والقبض التعسفي والاعتداء الجسدي.
آراء حول الصحافة الليبية
وكالة أخبار ليبيا 24 عرضت سؤالًا على متتبعيها على منصة فيسبوك حول رأيهم واقع الصحافة في ليبيا، وما هي رسالتهم للصحفيين الليبيين في هذا اليوم؟
يقول إدريس: “تحية لكل الإعلامين في ليبيا وأتمنى أن يكونوا مهنيين وينحازوا للوطن، لأن بأيديهم أقوى الأسلحة “القلم واللسان”. بينما تسائل أحمد: “هو أحنا عندنا صحافة”.
أحد المتتبعين طالب الصحفيين بالكشف عن الحقائق، إذ يقول محمد: “كشف للحقائق أمام الرأي العام ومهما تكون النتيجة بالسالب أو بالإيجاب، حتى يتمكن الشعب من معرفة ما وراء الكواليس والأجندات والمصالح النفعية التي جعلت البلاد في فوهة الهاوية. و”خالق الروح قاصه والله المستعان”.
أمّا بحر، فقال: “أصلا ما فيش صحفيين. مستواهم ابتدائي”. وأضاف: “الصحافة التي لا تخدم الشعب ليست صحافة”.
ورأت عائشة، أن الصحافة في ليبيا منقسمة بين فئتين، حيث تقول: “أرى أنها مقسومة (ناس منافقين وناجحين) وناس تحت التراب بسبب كلمة حق”.
بينما كانت رسالة عبدالله للصحفيين، هي: “فكونا من الكذب”.
ويرى إسماعيل، أن واقع الصحافة في ليبيا مساوٍ لثقافة شعبها، ويقول: “متماشي مع مستوى ثقافة شعبها وممتهني الإعلام الإشهاري”. وتابع إسماعيل: “لا يوجد إعلام إلا صناعة الثرثرة وثرثارين “يلبلبون” كالجمال بلا قيمه ولا معنى ولا نتائج”.
ويطالب أشرف الصحفيين بـ “الالتزام بالمسؤولية والمهنية وعدم الترويج للحملات الانتخابية”. بينما يرى “وطني الجميل” أن الصحافة عبارة عن “نفاق ونشر لمن يدفع أكثر”. ويقول: “لا يوجد صحفي في ليبيا وطني، إلا ما ندر”.
كما يرى مقداد بأنه، “لا توجد صحافة في ليبي. كل ما يوجد صحفيين مأجورين وصُحف وقنوات مؤدلجة ومسيسة وأقلام رخيصة تُشترى وتُباع “.
