أخبار ليبيا 24 – متابعات
بعد توقف دام لأكثر من ثمان سنوات، عادت القنصلية الإيطالية في بنغازي، لفتح أبوابها أمام الليبيين لمنح التأشيرات السياحية للمواطنين الراغبين فى الدخول إلى إيطاليا.
وكانت البعثة الدبلوماسية الإيطالية قد غادرت ليييا في فبراير من عام 2015، بعد تدهور الأوضاع الأمنية وسيطرة التنظيمات الإرهابية على بنغازي وطرابلس منذ عام 2011، وحذرت روما رعاياها من السفر إلى ليبيا، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.
وفي عام 2014، أعلن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر انطلاق “عملية الكرامة”، لتطهير البلاد من التنظيمات الإرهابية وسيطرتها، وبعد معارك شرسة استمرت ثلاث سنوات تم تطهير مدينة بنغازي وعادت إليها الحياة من جديد.
استهداف البعثات الدبلوماسية
وشهدت فترة سيطرة التنظيمات الإرهابية على الأراضي الليبية، عددا من عمليات الاستهداف للبعثات الدبلوماسية،
ومن بين أبرز عمليات استهداف البعثات الدبوماسية، كانت مهاجمة القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر 2012 من قبل المجموعات الإرهابية، حيث أسفر الهجوم عن مقتل السفير الأمريكي أنذاك كريس ستيفنز.
كما قامت مجموعة إرهابية في يناير 2012 باستهداف سيارة القنصل الإيطالي في بنغازي في محاولة لاغتياله.
وتكرر المشهد في يونيو من عام 2012، حيث تعرض موكب المبعوث الخاص للأمم المتحدة بليبيا في هذا الوقت إيان مارتن لعملية استهداف بالرصاص، إضافة إلى استهداف موكب يتبع للسفارة البريطانية في نفس العام، حيث تعرض للهجوم من قبل الجماعات الإرهابية.
محاولات إفراغ بنغازي
وحاولت الجماعات الإرهابية من خلال هذه الأعمال الإرهابية إفراغ المدينة من البعثات الدبلوماسية، وإيصال رسالة بأن بنغازي لم تعد تحظى بالأمان وأن عليهم مغادرتها.
وظل هذا الوضع قرابة أربع سنوات، كانت مشاهد الدم والقتل والدمار هي المسيطرة على المشهد، وكان الخوف والترقب يملأ قلوب الليبيين.
حيث كانت أجزاء من بنغازي ودرنة وسرت وصبراتة مقرات للجماعات الإرهابية، واستقطبت هذه الجماعات عناصر وقيادات إرهابية من الدول المحيطة، مستغلة الفراغ الأمني لتعيث في الأرض فسادًا.
ودفعت هذه الأوضاع القنصلية الإيطالية إلى مغادرة البلاد، كما دفعت كافة البعثات الدبلوماسية إلى المغادرة، إضافة إلى العاملين في الشركات الأجنبية التي تنفذ عدد من المشروعات في ليبيا.
وبعد أن ظنت التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “دولة الخلافة”، أن ليبيا أصبحت جزءا من دولتهم المزعومة، جاءت “عملية الكرامة” لتحطم أحلامهم على يد الجيش الوطني الليبي.