عثر علماء الآثار على قبر قديم لامرأة بالقرب من مدينة كوزاني الواقعة شمال اليونان يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد.
ولاحظ علماء الآثار، أن صور حوريات البحر تزين أعمدة “السرير” البرونزية والخشبية.
كما عليها صورة طير يحمل في منقاره أفعى- رمز الآله اليوناني القديم “أبولو“. وأن الأجزاء الخشبية لـ “السرير” قد تحللت تماما ولم يبق منه سوى الأجزاء البرونزية.
وتقول أريتي هوندراغياني- ميتوكي، رئيسة فريق البحث، إن رأس المرأة مغطى بأوراق الغار الذهبية، ويبدو أنها كانت جزءا من إكليل. كما اكتشف العلماء خيوطا ذهبية على يديها، يحتمل أنها بقايا تطريز قديم. وكل هذا يشير إلى أنها كانت امرأة ثرية.
وعثر العلماء بجانب المرأة على أربعة أباريق خزفية ووعاء زجاجي، كانت تستخدم عادة لحفظ العطور والبخور.
ولم يعثر علماء الآثار على بقايا بشرية أخرى بالقرب من هذا القبر، ما يعني أن هذه المرأة دفنت بعيدا عن الآخرين.
وتشير هوندراغياني- ميتوكي، إلى أن علماء الآثار يدرسون الهيكل العظمي لهذه المرأة من أجل تحديد حالتها الصحية وعمرها في لحظة وفاتها، وكذلك أسباب موتها.
وتقول في مقابلة مع مجلة Live Science “ليس لدينا معلومات كافية عن تاريخ هذه المنطقة”.
ووفقا لها، كانت كوزاني قبل آلاف السنين تقع بالقرب من مدينة مهمة تسمى مافروبيجي (الآن قرية)، التي تضم معبدًا مخصصًا لأبولو.
وتشير السجلات التاريخية، إلى أنه خلال القرن الأول قبل الميلاد ، نمت سيطرة الرومان وتأثيرهم على الأراضي اليونانية. ربما كانت الفقيدة شاهدا على تلك الأحداث التاريخية.
الهيكل العظمي للمرأة موجود حاليًا في متحف أياني الأثري في اليونان.