أنتقدت الصحفية والمرشحة لمجلس النواب الدكتورة ريم البركي في منشور عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك قناة الوسط بشأن الخبر الذي نشرته الأخيرة حول خروج ليبيا من مؤشر جودة التعليم مؤكدة أن التقرير الذي استندت عليه قناة الوسط قديم، وصدر تحديدًا في عام 2019.
واوضحت أنه منذ ذلك الحين تعد ليبيا خارج تصنيف هذا التقرير، ولم يصدر تقرير تنافسية دولية آخرى عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتابعت ” صحيح أن التعليم في ليبيا يعتبر في أسوأ حالاته، فالطلاب لم يستلموا كتبهم حتى الآن ويخضعون للابتزاز في كل يوم لكن ذلك لا يعني عدم الاعتراف بالمؤسسات التعليمية الليبية وشهاداتها دوليًا “.
كما أكدت أن باب التعليم مفتوح أمام أي طالب ليبي.
ونوهت إلى أنه يمكن لخريجي الجامعات الليبية التقدم للحصول على المنح التعليمية الدولية حال استيفاء الشروط.
المنتدى الاقتصادي وحقيقة التقرير
وأكدت ريم أنه منذ عام 2004، يُصدر المنتدى الاقتصادي العالمي سنويًا تقرير التنافسية.
ونوهت أن التقرير يصنف الدول حسب القدرة على تحقيق الازدهار لمواطنيها في كل المجالات، عبر الاستفادة من مصادرها المتاحة.
واكدت أن التقرير يعتمد على عدة مؤشرات، منها “مؤشر التعليم”، ووفقًا للاسم، فهو مؤشر “للتنافسية” وليس لحرمان شعوب من حق التعليم ولا يُفقد أي جامعة اعتبارها.
ونوهت إلى أن آخر تقرير أصدره المنتدى بشأن التعليم، هو تقرير عام 2019، ولم تكن ليبيا مدرجة فيه .
وأكدت أنه ومنذ ذلك الحين توقف المنتدى لمدة طويلة بسبب انتشار فيروس كورونا.
مشيرة إلى صدور تقرير خاص عن نسب التعافي من الوباء فقط.
ونفت تطرق المنتدى للتعليم حتى في دورة انعقاده الأخيرة في 23 مايو الماضي.
مؤكدة تركيزه على مشكلات الغذاء الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وأفادت أن كل الاجتهادات التي تبعت انتشار هذه الشائعة مثل عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية الليبية عارية تمامًا من الصحة.
وأشارت ريم إلى أن تقرير دافوس للتنافسية الدولية الذي بدأ إصداره سنويًا منذ عام 2004، لا يقيّم مستوى جودة التعليم في أي دولة ولا يصنف المؤسسات التعليمية وفقًا لإحصائيات.
واوضحت أن التقرير يدرس قدرة الدول على تحقيق التنمية لمواطنيها عمومًا.
فضلا عن قدرة صناع القرار على ربط التعليم بسوق العمل والنجاح في تنفيذ المخططات الاقتصادية، عبر الاستغلال الأمثل للموارد.
مؤكدة أنه لا تتخذ بناء عليه أية قرارات لها علاقة بسحب اعتماد شهادات الجامعات التابعة للدولة المستبعدة من التصنيف.
في حين نوهت أن ذلك يعني فقط فشل الساسة في توفير حق التعليم للأطفال والشباب.
وتابعت ” قولًا واحدًا.. يمكن أن يذهب خريج ليبي من جامعة بنغازي –مثلًا- للدراسة في فرنسا بحرية ولن يجري رفض طلبه لأن دولته خارج تصنيف دافوس”.
التعليم حق لا يُلغى بتقرير
وطالبت ريم المؤسسات الإعلامية بتحري الدقة في كل ما تنشره.
مؤكدة أن التعليم حق لا يُلغى بتقرير دولي، وأن تصنيف دافوس الحديث مجرد شائعة لم تجد من يتصدى لها.
وفي ختام منشورها علقت ريم ” للأسف، يدفعنا الإحباط واليأس أحيانًا إلى تصديق أي شيء وهذا الإحساس لا يؤثر على الناس فقط بل على المؤسسات أيضًا “.
ريم البركي: خبر مؤشر التعليم في قناة الوسط قديم وصدر عام 2019