أخبارليبيا24
منذ أن تحررت المدن والمناطق الليبية لم يتوقف الجيش الليبي في متابعة مطاردة عناصر وبقايا التنظيمات التي حاولت الفرار والاختباء.
تحولت التنظيمات الإرهابية التي كانت تتباهي بقوتها وسطوتها إى بقايا أفراد هاربين فارين يعيشون في الأودية والجبال والحفر خوف من ملاحقتهم.
وأطلقت قوات الجيش الليبي الإثنين. عملية عسكرية برية بغطاء جوي في منطقة القطرون لملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية.
وبحسب مصادر فقد قامت مقاتلات سلاح الجو بعمليات تمشيط واسعة لكامل منطقة القطرون. وتغطية وحدات المُشاة التي دخلت إلى منطقة القطرون.
عملية اليوم الواحد
وفي هذا الخصوص. أكد، آمر عمليات الجنوب، اللواء المبروك سحبان، أن القوات المسلحة نفذت عملية عسكرية نوعية مفاجئة، جاءت تحت اسم عملية “اليوم الواحد”.
ولفت سحبان، إلى أنه تم استهداف عدد من الجماعات الخارجة عن الدولة. كما أكد أن الدوريات الاستطلاعية الصحراوية مستمرة، جوا وبرا على كامل المنطقة.
وأشار آمر عمليات الجنوب إلى أن عددا من وحدات القوات المسلحة مستمرة في تنفيذ مخططات المراقبة والتحري. والبحث والملاحقة وهجمات المباغتة ضد الجماعات الإجرامية والإرهابية.
وقال، “إن القوات المسلحة وجّهت ضربات قوية أربكت نشاطها”، مشيرا إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة. أن تلك الجماعات تحاول نقل نشاطها إلى ما وراء الحدود الليبية في تشاد والنيجر.
الإرهابي الطشاني
كما أسفرت العملية عن ضبط الإرهابي المدعو “ناصر الطشاني” المكني بـ “أبو معاذ الطشاني” أحد أهم عناصر داعش الإرهابي. والمشارك في قتال قوات الجيش في معارك تحرير مدينة درنة.
وأوضحت مصادر عسكرية أن عملية أسر الطشاني جاءت عقب استهداف وحدات من القوات المُسلحة والقوات الجوية عربات تابعة للعناصر الإرهابية أسفرت عن مقتل من فيها وإصابة الطشاني .
ونجحت القوات الجوية والقوات المسلحة كذلك في العملية من تدمير عدد 6 عربات للجماعات الإرهابية والقضاء على من فيها.
تطهير ليبيا
وعملية القطرون العسكرية التي أطلقتها القوات المسلحة الليبية لم تكن الأولى والأخيرة من أجل تطهير الإرهاب من هذه التنظيمات الإرهابية التي حاولت على مدى سنوات تحويل ليبيا إلى إمارة في دولتهم المزعومة.
وشهدت ليبيا منذ 2014 معارك عنيفة بين القوات المسلحة والتنظيمات الإرهابية عقب إعلان القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر إطلاق عملية الكرامة ضد الجماعات الإرهابية.
وجاء إعلان العملية العسكرية. عقب سيطرة التنظيمات الإرهابية على مدن ومناطق عدة. وارتكبت في حق ساكنيها أبشع الجرائم وحولت حياة الليبيين إلى جحيم لايطاق.
ومنذ تطهير ليبيا من تلك التنظيمات الإرهابية دبت في أوصالها الحياة. وعاد الليبيين لممارسة حياتهم بعيدًا عن الخوف والرعب الذي حاول الإرهابيين زراعته في نفوسهم. بل قاوم الليبيين تلك التنظيمات وتضافروا مع الجيش من أجل سحقها والقضاء عليها.
إمبراطورية الإرهاب
ويوم أمس الإثنين. قال القائد العام المشير حفتر. بمناسبة تخريج الدفعتين 54 و55 من طلبة الكليات العسكرية المختلفة في توكرة. إنه لولا الجيش الليبي لحلت إمبراطورية الإرهاب الكبرى التي تهدد أمن وسلام العالم بأسره.
وأضاف القائد العام. أن إنجازات الجيش الوطني ستظل شامخة ساطعة وتبعث في نفوس الليبيين العزة والفخر وفي نفوس أعدائنا مشاعر الانتكاسة والحسرة.
وأكد حفتر أن الإنجازات التاريخية الجبارة تتحدث عن نفسها، ومهما صدق الرواة في وصفها، ومهما حاول المغرضون طمسها وتشويشها.
وأوضح القائد العام. أن الليبيين سيذكرون جيلا بعد جيل أنه لولا هذا الجيش وما قدم من تضحيات ومكاسب ونجازات في زمن قياسي وظروف غاية في القسوة. وما حظي به من تأييد شعبي ومساندة لما كان لليبيا مكان في خارطة العالم.