أخبار ليبيا 24 – متابعات
بعد أن اعتُبر فيلما مسيئا، في مصر وباكستان وإيران والعراق ودول أخرى،
قرر المغرب منع الفيلم البريطاني “سيدة الجنة”.
وقال المركز السينمائي المغربي في بيان
إنه قرر “عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني”.
تدور قصة الفيلم الروائي الطويل حول ابنة النبي عليه الصلاة والسلام، فاطمة الزهراء،
زوجة علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين.
والمركز السينمائي المغربي مكلّف منح رخص العرض في القاعات للأفلام المصورة في المغرب وخارجه،
في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي،
وما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها.
*المجلس العلمي في المغرب
ويأتي قرار المركز بعد أن استنكر المجلس العلمي الأعلى في المغرب، وهو الهيئة الرسمية المسؤولة عن إصدار الفتاوى،
محتوى الفيلم “بشدة”.
وندد المجلس الذي يترأسه العاهل المغربي محمد السادس في بيان،
بـ”التزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي”.
واستنكرت الهيئة الدينية في المغرب “التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين،
وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات”.
بدأ عرض الفيلم في الثالث من يونيو الجاري في المملكة المتحدة،
وألغت شبكة “سينيوورلد” البريطانية لدور السينما برمجته بعد تظاهرات نظّمها مسلمون خارج دور سينما بُثّ فيها.
ويتناول الفيلم الصراع على خلافة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.
وواصل مسلمون في بريطانيا الاحتجاج من أجل منع عرض فيلم “سيدة الجنة”،
مؤكدين أنه يسيء للإسلام، بينما دافع مسؤولون في لندن عن العمل.
*مظاهرات في بريطانيا
وقبل رفض المغرب اندلعت مزيد من الاحتجاجات خارج سينما في مدينة ستراتفورد البريطانية من مسلمين غاضبين من عرض الفيلم،
الذي يتناول حياة السيدة فاطمة الزهراء، ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وطالبوا بمنعه.
وسحبت سينما Showcase فيلم “سيدة الجنة” الأربعاء بعد احتجاجات مشابهة اتهمت العمل بـ”الإساءة” للنبي.
وبدأ عرض الفيلم الذي بلغت تكلفته 12 مليون جنيه إسترليني في المملكة المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع،
لكن سينما Cineworld لم تقدم على عرضه “لضمان سلامة الموظفين ورواد الصالات”،
بعد أن واجه الموظفون حشوداً من المتظاهرين.