حمد الشريف.. قصة محارب ضد الإرهاب يعاني من شظايا في كبده

أخبار ليبيا 24

يعاني حمد الشريف من منطقة أم الرزم من إصابة شديدة تمنعه من القيام بجهد بدني كبير جراء تعرضه لانفجار قنبلة يدوية أثناء عملية تحرير درنة من الإرهابيين قبل نحو أربعة سنوات.

وتكمن معاناة حمد في غياب حصوله على فرصة للعلاج في إحدى الدول المتقدمة في علاج أو زراعة الكبد. إذ مازال يعاني من وجود شظايا داخل كبده.

يقول حمد، الذي تقدّم الصفوف لمحاربة الإرهابيين، لأخبار ليبيا 24، إنه لم تعد لديه القوة للقيام بأي جهد بدني بسبب الإصابة البليغة.

ويشتكي حمد من عدم تمكنه من السفر لإحدى الدول المتطورة طبيا لانتزاع الشظايا التي لازالت في كبده أو إجراء زراعة لكبد جديدة.

وخلال المقابلة المصورة، تحدث حمد أمام كاميرا أخبار ليبيا 24، إنه كان ضمن المتطوعين بمعسكر خالد بن الوليد. بمنطقة خليج البمبة في شرق ليبيا، لكنه التحق بعد ذلك بكتيبة الجويفي الواقعة في نطاق مدينتي شحات والبيضاء.

وعن التحاقه بكتيبة الجويفي، يقول حمد: ” كنا في معسكر خالد بن الوليد وأخي متطوع وشارك في القتال في بنغازي. ضمن كتيبة الجويفي، لكنه تعرض لحادث سير وتوفي بعدها بأيام”.

ويضيف: ” التحقت بعدها إلى كتيبة الجويفي بعدما طلبت منهم استكمال مسيرة أخي معهم. قوبلت بالانضمام إلى الكتيبة وكلفت بالذهاب إلى الحقول النفطية في راس لانوف ومن ثم كلفت بالقتال في محور درنة”.

حمد والإصابة

ويتابع: “خلال حرب تحرير درنة تعرضت لإصابة لحظة وصولنا إلى عمارة الأوقاف بالمدينة، حيث أصبت جراء انفجار قنبلة رمانة وكذلك أصيب رفاقي”.

ويقول حمد: “بعد إصابتي أسعفت إلى مستشفى البيضاء حيث أجريت لي عملية غسيل وتنظيف للكبد. لكن الأطباء لم تكن لهم المقدرة على إزالة الشظايا بسبب الوضع الحساس”.

ويضيف حمد: “إثر ذلك نقلت إلى مصر، ولكن للأسف لم تجرى لي أي عملية إذ قالوا لي إنه لا يمكن إجراء العملية داخل مصر. ثم ذهبت إلى تونس، وهناك كذلك قالوا لي إنك تحتاج لعملية كبيرة في دولة أكثر تطورًا كألمانيا مثلا”.

ولهذا اليوم مازال حمد لشريف يعاني من الأوجاع جراء بقاء الشظايا داخل جسده، إذ يقول: “أصبحت لا أقوى إلا على الحديث فقط. لم تعد لدي القدرة على فعل أي شيء قوي”.

وفي مقابلات عدة مع أخبار ليبيا 24 اشتكى العديد من الجرحى، الذين قدّموا ثمنًا كبيرًا لتحرير البلاد من الإرهابيين. من عدم تمكنهم من استكمال علاجهم في الخارج بعدما عجزوا عن وجوده داخل ليبيا.

Hot Topics

Related Articles